الخميس، 22 أغسطس 2019

هل يهوه هو الثالوث

( يهوه ) ( יהוה ) عبارة عن إسم من أسماء الله باللغة العبرية . ولا علاقة ليسوع بهذا الإسم .
فلا أحد من المسيحيين يعتقد أن يسوع هو ( יהוה ) وكلهم مجمعون على أن إله العهد القديم هو (יהוה - يهوه )
لذلك ظهرت مجموعة متشددة من المسيحيين تسمي نفسها - شهود يهوه - وهم يعتقدون بأن إسم الإله الحقيقي هو ( יהוה ) المذكور في العهد القديم .
وشهود يهوة لا يعتقدون بإلوهية يسوع بالرغم من أنهم أكثر تشددا من الكاثوليك ومن الآرثوذكس .
.
أما عن منشوري .
فقد كان تعليقا مني على منشور الأخ Basem Gamil Sarofim
والذي أثار فيه نقطتين - مجمع نيقيه وكلمة - الرب -
حيث ذكر بأن المسيحيين أطلقوا على يسوع كلمة ( الرب ) التي اقتبسوها من كلمة ( לורד - لورد )
فأحببت أن أبين له بأن كلمة - لورد - هي كلمة إنجليزية ولا علاقة لها باللغة العبرية . ثم بينت له من أين جائت كلمة ( الرب ) . ثم وضعت تعليقي كمنشور في بعض المجموعات حتى يستفيد منه بعض الباحثين . أو يتفضل بالرد عليه بعض أصدقائنا المسيحيين .
.
أما عن كلمة ( יהוה - يهوه )
فلا علاقة لها بكلمة ( الرب ) أيضا
فلا علاقة لكلمة ( الرب ) بكلمة ( يهوة ) ولا علاقة لها بكلمة ( أنا كائن ) ولا علاقة لها بكلمة ( لورد )
فكلمة ( الرب ) لا تزال مستخدمة في اللغة العبرية بنفس المعنى الذي فهمه منها المسيح وتلاميذ المسيح , فكلمة ( الرب ) تعني ( المعلم ) أو ( الفقيه في الدين - العالم في الدين - رجل الدين الذي يشرح تعاليم التوراة )
وقد ذكر الإنجيل كلمة المعلم مرات عديدة . وذكر كلمة ( رب ) بكل وضوح أنها تعني المعلم .
فتلك مريم المجدلية عندما فوجئت بوجود يسوع قالت له - ربوني - الذي تفسيره كما قال كاتب الإنجيل - يا معلم - والأصح أن تفسيره - معلمي -
.
( 16. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
17. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».
18. فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا. )
يوحنا 20
المصيبة الحقيقية التي وقع فيها ( مؤلف الإنجيل أو مترجم الإنجيل ) هي :
إعتراف الإنجيل بأن مريم عندما شاهدت يسوع - قَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.)
ولكنها عندما أخبرت التلاميذ - أخبرتهم بأنها رأت ( الرب )
فلماذا لم يكن كاتب الإنجيل صادقا مع نفسه وأمينا في نقله ؟
طالما أن كلمة ( الرب ) تعني المعلم فلماذا لم يكتب أنها رأت ( المعلم ) ؟
بطبيعة الحال مترجم الإنجيل أراد أن يلتبس الأمر على القارىء خاصة أن
كلمة المعلم في العبرية التي هي ( الرب ) من الممكن أن تختلط بكلمة ( الرب ) باللغة العربية والتي تعني ( الرب الإله ) في بعض معانيها .
ففي العربية لها معان كثيرة مثل :
- رب الأسرة - سيدها
- رب الإبل - صاحبها
- رب العمل ورب المصنع - مالكه
وهكذا
وتقبل تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سفر الرؤيا مشكوك فيه

. سفر رؤيا يوحنا . هذا السفر بكامله كان دوما محل خلاف بين الاباء على قانونيته واعتباره سفرا من اسفار الكتاب المقدس هذا فضلا عن انه سفر محرف...