الخميس، 22 أغسطس 2019

شبهة_ان_المسيح_كلمة_الله_وروح_منة

#شبهة_ان_المسيح_كلمة_الله_وروح_منة
ـــــــــــــــــــــــ
يقول الله تعالى :
" ياأَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا " (النساء: 171 )
👇👇
كعادة النصارى فى إلقاء شبهاتهم ؛ استدلوا بجزء من هذه الآية على ألوهية المسيح عليه السلام ؛ بالرغم من أنها تثبت أن المسيح عليه السلام رسول الله ؛ وتحذرهم من الاعتقاد بألوهيته ؛ ولكن صدق فيهم قول الله تعالى : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) ....
فقد اقتطعوا جملة " وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه " ؛ وحاولوا بها اثبات ألوهية المسيح من القرآن ؛ بعد عجزهم عن إيجاد دليل واحد من كتابهم !!!
-
وجهل النصارى أن كلمة الله هنا كونية مخلوقه ؛ بدليل أن الملائكة عندما بشرت مريم بالمسيح كلمة الله ؛ ذكروا لها صفاته : ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ .... قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ #يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) 👉
فهو كلمة الله " كُن " ؛ وفى نفس السياق هو مخلوق " كَذَٰلِكِ اللَّهُ #يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ " ؛
؛
فكلمة الله قد يكون المراد منها كلام الله ؛ كالتوراة والانجيل والقرآن وهذه غير مخلوقة
وقد يكون المراد منها ما خُلق بكلمة الله ( كُن ) وهذه مخلوقة 👉
والمسيح عليه السلام مخلوق بكلمة الله ( كن ) بدون أب ؛ ولذلك فهو كلمة الله المخلوقه وليست كلمته الأزلية كما يدعى النصارى 👇
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )
؛
أما سبب تسمية المسيح بكلمة الله دونا عن سائر البشر ؛ لأن كل البشر يُنسبون إلى آبائهم الذين كانوا سببا فى وجودهم ؛ والمسيح نسبه الله إلى السبب الذى كان سببا فى وجوده ألا وهى كلمة الله ( كُن ) 🔅
------
أما عن قولهم إن المسيح روح الله ؛ فنحن كمسلمين نعتقد أن أى روح مخلوقة من الله تعالى ؛ ولكن النصارى فهموا أن روح الله هى جزء من الله أو صفة من صفاته تعالى
؛ وجهلوا كعادتهم أن الله سبحانه وتعالى قد ينسب شيئا إليه نسبة تشريف وتعظيم ؛ مثل قوله تعالى : 🔅 ( ناقة الله وسقياها ) وقولنا بيت الله أو كعبة الله
🔅 و كقول موسى ليشوع: ( وعصا الله في يدي) خر-17-9
🔅 وكما ورد فى صموئيل 1 (وأخذ تابوت الله )
فالمسيح " روح منه " أى روح من الله المخلوقه المنسوبه إليه تشريفا ؛ وليس جزءا من الله أو صفة من صفاته أو جزءا من اللاهوت ⚡
؛
ومن اعتقد أنها جزء من اللاهوت فقد لزمه أن يؤمن أن جميع ما فى السماوات والأرض بها جزء من اللاهوت لقوله تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ )
🔅 وكما أن جبريل عليه السلام وصفه الله تعالى أنه روح منه ؛ يقول تعالى : ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا ) وقال تعالى : ( فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) ...
فلم لا يعتقد النصارى بألوهية جبريل عليه السلام ؟!!
🔅 وأيضا قال الله تعالى فى حق آدم : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )
ويقول سبحانه: ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاًمَّا تَشْكُرُونَ )..
فهل معنى ذلك أن آدم فيه جزء من الله أو صفة من صفاته ؟!
👈 فإن نفى النصارى ألوهية جبريل وآدم ؛ فهم بالتالى ينسفون دليلهم على ألوهية المسيح ⚡
؛
🔅 بل حتى فى كتابهم - الذى لا يقرأونه - ؛ نجد أن يوسف عليه السلام قد حلت فيه روح الله : ( هل نجد مثل هذا رجلاً فيه روح الله) تكوين(41 : 38 )
🔅 كما نجد أن روح الله قد حلت على شمشون : ( وَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فَنَزَلَ إِلَى أَشْقَلُونَ وَقَتَلَ مِنْهُمْ ثَلاَثِينَ رَجُلاً ) القضاة (14 : 19 )
👈 فهل سيؤمن النصارى أن يوسف وشمشون قد حل بهما لاهوت الله ؟!
؛
وأخيرا يقول الله تعالى صراحة فيمن اعتقد بألوهية المسيح عليه السلام :
( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ) ⚡
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) ⚡
فيا معشر النصارى ... ان كان كتابكم ليس فيه دليل على ألوهية المسيح ؛ فلم تطلبون دليلا من كتاب يكفر معتقداتكم بنصوص واضحة وصريحة ؟!
وان كان المسيح هو الله ؛ فلماذا ترك لكم مهمة اثبات ألوهيته ، ولم يقل ولو مرة أنه " الله " أو " أقنوم " أو حتى طلب العبادة لنفسه ؟!!!
#ابن_الازهر
#إقتباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سفر الرؤيا مشكوك فيه

. سفر رؤيا يوحنا . هذا السفر بكامله كان دوما محل خلاف بين الاباء على قانونيته واعتباره سفرا من اسفار الكتاب المقدس هذا فضلا عن انه سفر محرف...